عبيدة في مواجهة النتن

قضية "عين رع": عبيدة في مواجهة النتن

الفصل الأول: سرقة في قلب القاهرة

في إحدى ليالي الشتاء، وسط صمت المتحف القومي المصري، سُرقت قطعة أثرية نادرة تُعرف بـ"عين رع الزرقاء" – تمثال صغير ثمين من اللازورد، يعود لأكثر من 3500 عام.

أجهزة الإنذار لم تُفعل، والكاميرات تعطلت فجأة عند منتصف الليل. لم يُكسر الزجاج، ولم تُترك بصمات. لكن وُجد شيء غريب على قاعدة التمثال المسروق:

"إذا أردت الحقيقة... فتش عن النتن."

دُهش المحقق عبيدة – رجل صارم، يُعرف ببراعته في حل القضايا المستحيلة. شارب كثيف، يلبس دومًا معطفًا جلدياً، وعيناه لا تفوّتان أدق التفاصيل.

عبيدة كان يعرف الاسم: النتن. مجرم عبقري، لا يُعرف وجهه، يُغيّر هويته باستمرار، ويُجيد تقمص الشخصيات، وترك أدلة مضلّلة خلفه.

أول لغز: كيف اختفى التمثال دون أن يُفتح باب المتحف أو يكسر الزجاج؟

الفصل الثاني: سيساوي في الصورة

بدأت خيوط التحقيق تتكشف عندما ظهر اسم سيساوي – رجل أعمال غامض يعيش في دمشق، معروف بعلاقاته الرمادية في سوق التحف. يُقال إنّه يهوى جمع الآثار، لكنه لم يُدان قط بشيء رسمي.

عبيدة يسافر إلى سوريا، ويتصل بضابط محلي يُدعى الرائد منذر. في لقاء سري داخل خان قديم في باب شرقي، يُخبره منذر:

"سيساوي ليس مجرد هاوٍ. هو واجهة. وراءه رجل يُدعى النتن، ووراء النتن شبكة."

داخل قبو في بيت عربي قديم، ترافق عبيدة كلبة بوليسية مدربة تُدعى هالة. تشم رائحة غريبة خلف جدار طيني. بعد كسر الجدار، يُكتشف نفق قديم. في نهايته، صندوق خشبي مخبّأ فيه:

  • كتاب بردي ممزق
  • مخطوطة مكتوبة بالحبر الأزرق: "العين في بغداد، والنتن ينتظركم هناك."

الفصل الثالث: الرحلة إلى بغداد

ينتقل عبيدة إلى بغداد، برفقة الكلبة هالة، ويحمل معه دليلًا واحدًا: أثر حافر غريب في أرضية النفق.

في بغداد، يقيم في فندق بسيط بالكرادة، ويتنكر في هيئة صحفي أجنبي. يحصل على معلومة من سائق تاكسي يُدعى صباح عن رجل يُهرّب آثارًا يُدعى جاسم، وغالبًا ما يظهر مع "حمار" يُدعى مشمش.

المفاجأة؟ مشمش، الحمار، لا يُستخدم لنقل البضائع فقط. لقد تم تدريبه على إخفاء القطع الأثرية داخل تجويف جلدي تحت سرجه.

في حي البتاوين، تتبع هالة رائحة مألوفة إلى ساحة مظلمة. هناك، يرى عبيدة رجلاً مقنّعًا يرتدي قناعًا نصفه ذهب، نصفه أسود.

إنه النتن.

عبيدة يلاحقه عبر الأزقة، ولكن النتن يختفي داخل زقاق موحل، ويترك وراءه رسالة على ورقة مشمعة:

"من وجد العين، لم يعد يرى الحقيقة."

الفصل الرابع: الكشف الكبير

بمساعدة الكلبة هالة، والحمار مشمش (الذي يسحبه عبيدة معه كطُعم)، يتم نصب كمين في سوق بغداد للتحف، حيث يظهر سيساوي.

تحت تهديد السلاح، يُجبر على التحدث.

الاعتراف:

  • النتن كان فنانًا مسرحيًا سابقًا في القاهرة يُدعى يونس الطاوي.
  • اشتهر بأدوار الشر، وسُجن بتهمة السرقة.
  • بعد خروجه، غيّر اسمه، ولقب بـ"النتن" بسبب مرض جلدي نادر.
  • استغل مهاراته في التنكر والمسرح لسرقة الآثار وتهريبها.

     لكن قبل أن يُنقل سيساوي إلى السلطات، يحدث أمر غريب:

الكلبة هالة تنبح بشدة على تمثال على رف السوق. بعد الفحص، يكتشف عبيدة أن تمثال "عين رع" قد تم تغليفه داخل تمثال آخر على هيئة "تمثال سومري".

الفصل الخامس: المواجهة الأخيرة

يُحدد مكان النتن: مزرعة مهجورة قرب بعقوبة. هناك، وبين طيور الغربان، يقف النتن أمام عبيدة. يتحدثان:

النتن: "هل كنتَ تظن أن الحقيقة تسكن في متحف؟"

عبيدة: "الحقيقة تسكن بين من لا يهرب منها."

الاشتباك عنيف. النتن يُطلق النار على الكلبة هالة، لكنها تُنقذ عبيدة قبل أن يُصاب. عبيدة يطلق النار، ويصيب النتن في ساقه.

قبل أن يُقبض عليه، ينظر النتن إلى عبيدة قائلاً:

"لن تكون هذه آخر السرقة. الحقيقة نفسها تُسرق كل يوم، يا عبيدة."

الخاتمة: العودة إلى القاهرة

تم استرجاع التمثال، وتُعاد "عين رع الزرقاء" إلى المتحف وسط احتفال وطني.

عبيدة يُكرّم على عمله، لكنه يرفض الشهرة.

في مكتبه، يجلس يتأمل الصورة الأخيرة للنتن وهو مُقيد. الكلبة هالة ترقد قرب قدميه، والحمار مشمش أُرسل إلى حديقة الحيوانات كـ"بطل وطني".

النهاية؟ ربما لا...

في رسالة وصلت لاحقًا إلى بريد عبيدة، من مصدر غير معروف:

"من سرق عين رع... قد يسرق قلب الحقيقة ذاتها."
📌 للمزيد من التشويق: يتبع...

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان أدسنس أول الموضوع

إعلان أدسنس أخر الموضوع