مقال عن آداب الاستيقاظ من النوم
الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور
الاستيقاظ من النوم نعمة كبيرة من نعم الله سبحانه وتعالى، فبداية يومنا تكون مع أول لحظة من لحظات الاستيقاظ، وكل صباح يحمل معه فرصة جديدة للقيام بالعمل الصالح والتوبة من الذنوب. يعتبر الاستيقاظ من النوم لحظة انتقالية من عالم الأحلام إلى واقع الحياة، ولهذا يجب أن نبدأ يومنا بطريقة صحيحة وملتزمة بما ورد من آداب في السنة النبوية الشريفة.
أولاً: شكر الله على نعمة الحياة
أول ما ينبغي على المسلم قوله عند استيقاظه هو «الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور»، كما ورد في الحديث الشريف. فترديد هذا الدعاء يعبر عن شكر لله سبحانه وتعالى على نعمة الحياة بعد النوم الذي يشبه الموت، ويعزز من إحساسنا بفضل الله ورحمته.
ثانياً: الاستعاذة من الشيطان
من آداب الاستيقاظ من النوم أن يبدأ المسلم يومه بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. فقد ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا استيقظ أحدكم من نومه فليقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره».
ثالثاً: غسل الوجه والوضوء
من السنة النبوية الشريفة أن يبدأ المسلم يومه بغسل وجهه بعد الاستيقاظ، ثم يتوضأ استعدادًا للصلاة وذكر الله.
رابعاً: الصلاة والدعاء
من أفضل الآداب بعد الاستيقاظ هو أداء صلاة الفجر، فهي بداية مباركة لليوم، ويستحب قراءة أذكار الصباح مثل: «اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير».
خامساً: تجنب العجلة والسرعة
من آداب الاستيقاظ أن لا يستعجل المسلم في بداية يومه، بل يبدأ يومه بروية وهدوء، حتى يكون أكثر تركيزًا ونشاطًا.
سادساً: استحضار النية الطيبة
يُستحب أن يستحضر المسلم نية صافية لليوم المقبل، وأن يعقد العزم على أن يكون يومه مليئًا بالخير والعمل الصالح.
سابعاً: تناول الطعام والشرب باعتدال
من السنة النبوية تناول الماء أولًا عند الاستيقاظ، لأنه يساعد على تنشيط الجسم، ثم تناول وجبة إفطار معتدلة وصحية.
ثامناً: التزام الأخلاق والاحتشام
من المهم أن يحرص المسلم على أن يكون يومه مليئًا بالخلق الحسن والتعامل الطيب مع الآخرين، فذلك من تمام أدب المسلم في حياته اليومية.
📌 اقرأ أيضًا: سلوك المسلم بين العتبتين...
