إيران بعد الخامنئي: هل تسير طهران نحو الانهيار أم التكيّف؟
في الوقت الذي يشهد فيه العالم العربي تحولات هائلة بعد سلسلة من انهيارات الأنظمة، يظل النظام الإيراني يثير سؤالًا محوريًا: هل سيلقى نفس المصير؟ أم أنه يملك من عناصر الصلابة ما يؤهله للبقاء والتكيّف؟
الأنظمة المنهارة: تشابهات وتحذيرات
أنظمة مثل تونس، ليبيا، العراق وسوريا، عاشت على فردانية السلطة، وقمعت شعوبها دون تقديم أفق للإصلاح. غابت فيها المؤسسات، وكان سقوط الحاكم يعني سقوط الدولة بأكملها.
لماذا النظام الإيراني أكثر صلابة؟
يمتاز النظام الإيراني بعدة عوامل تميّزه عن أنظمة العرب المنهارة:
- شرعية دينية وثورية: تستند إلى "ولاية الفقيه" وفكرة المقاومة الإسلامية.
- مؤسسات متشابكة: كالحرس الثوري والباسيج والمجالس الدستورية.
- قدرة على الصمود الاقتصادي: عبر اقتصاد داخلي موازي وشبكة تهريب معقّدة.
- قاعدة شعبية ريفية محافظة: لا تزال تؤمن بشرعية النظام.
لكن... ما الذي يهدد هذا النظام؟
رغم الصلابة الظاهرة، توجد تحديات بنيوية عميقة:
- غضب الشباب: الذين يطمحون لحريات وحقوق وفرص غائبة.
- خلافة المرشد: موت خامنئي قد يفتح باب صراع داخلي على القيادة.
- الفساد والانقسام: بين إصلاحيين ومحافظين، دون إصلاح فعلي.
- تكاليف التمدد الإقليمي: من اليمن إلى سوريا ولبنان.
3 سيناريوهات ممكنة
- انفجار شعبي صامت: احتجاجات غير منظمة تُواجه بالقمع المؤقت.
- إصلاح داخلي تدريجي: يقوده التيار الإصلاحي من داخل المؤسسة.
- انهيار بطيء: يشبه تفكك الاتحاد السوفيتي، عبر التآكل الذاتي.
الخاتمة: هل إيران محصّنة؟
النظام الإيراني يملك بنية مؤسسية تمنحه قدرة على المقاومة، لكنه يواجه جيلًا جديدًا لم يعد مقتنعًا بخطاب الثورة. التحدي الحقيقي يكمن في قدرة النظام على التكيّف قبل أن يفرض عليه التغيير بالقوة أو التفكك.
ابدأ اللعب!