تشهد منطقة الشرق الأوسط تطورات خطيرة في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، الأمر الذي يثير قلقًا إقليميًا ودوليًا على حد سواء. هذا الصراع، الذي يمتد جذوره لعقود، يأخذ الآن منحى أكثر تصعيدًا من خلال تبادل الضربات والهجمات غير المباشرة، سواء عبر الأراضي السورية أو في البحر، وحتى عبر الفضاء الإلكتروني.
من ناحية إسرائيل، تعتبر إيران تهديدًا وجوديًا بسبب برنامجها النووي المتقدم ودعمها لحركات مسلحة في المنطقة كـ حزب الله وحماس. أما من الجانب الإيراني، فترى طهران في السياسة الإسرائيلية تهديدًا لأمنها القومي، خصوصًا في ظل التحالفات التي تقيمها تل أبيب مع بعض الدول المجاورة لإيران.
الحرب الحالية ليست مواجهة شاملة تقليدية، بل هي "حرب ظل" تتضمن هجمات سيبرانية، عمليات استخباراتية، واستهداف منشآت حساسة، مع حرص الطرفين على تجنب اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة شاملة، لما قد يترتب عليها من تداعيات كارثية.
المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يسعى إلى احتواء الموقف عبر القنوات الدبلوماسية، وإن كان تأثيره محدودًا في ظل التعقيدات المتزايدة.
في المحصلة، تبقى الحرب بين إسرائيل وإيران معقدة، متشابكة العوامل، وتفتح المجال لسيناريوهات متعددة، تتراوح بين التصعيد والانفراج، حسب تطورات الملف النووي الإيراني، والمواقف الدولية، وقدرة الأطراف الإقليمية على ضبط النفس.
هذا المقال لأغراض تحليلية ولا يعبر عن أي موقف سياسي.
📌 اقرأ أيضًا: مقال حديث حول ...